دهب مدينة مصرية سياحية تتبع محافظة جنوب سيناء وتقع على ساحل خليج العقبة وتبعد حوالي 100 كم عن مدينة شرم الشيخ و87 كم عن مدينة نويبع وقد سميت بهذا الإسم نظرا لتميز رمالها باللون الذهبي وتنقسم المدينة إلى قريتين الأولى تقع جنوبا وتسمى العسلة وتشتهر بالحياة البدوية البسيطة والثانية تقع شمالا وتعد روح ونبض المدينة بسبب إشتمالها على الجزء التجاري وأماكن التسوق وتشتهر المدينة بشواطئها البكر الصافية ومواقع الغطس الطبيعية الغنية بالشعاب المرجانية النادرة والأسماك الملونة وقد نشأت المدينة في البداية كقرية صغيرة لصيادي السمك ثم إشتهرت في التسعينيات بعد أن أولتها الحكومة المصرية إهتماما خاصا فأقامت الفنادق والقرى السياحية في قلبها وما يزال يقيم بالمدينة حتي الآن بعض بدو سيناء والذين يمثلون السكان الأصليين للمنطقة وقد إشتهرت المدينة قديما بأنها ميناء بحري على خليج العقبة إستخدمه العرب الأنباط منذ القرن الثاني قبل الميلاد وحتى عام 106م في تخزين بضاعتهم تمهيدا لنقلها إلى ميناء السويس بالطريق البري عبر أودية سيناء وبذلك تحكموا في طريق التجارة بين الشرق والغرب عبر سيناء وميناء دهب وعقب حرب أكتوبر عام 1973م وتحرير سيناء تسلمت مصر المدينة من الجانب الإسرائيلي عام 1982م وكانت وقتها عبارة عن السوق القديم بالمدينة وعدد محدود من الشاليهات وتشتمل المدينة على العديد من الأماكن السياحية البارزة التي تتمثل في منطقة رأس أبو جالوم وهي محمية طبيعية ومنطقة غوص ومنطقة البلوهول وهي أحد أماكن الغوص المشهورة عالميا ومنطقة الكانيون وهي من مناطق الغوص الممتازة ومنطقة العسلة وهي منطقة يقطن فيها ما يقترب من 75% من سكان المدينة وهي تنقسم إلى عدة مناطق هي مدينة مبارك والزرنوق والعسلة وجزيرة كورال والتي يوجد بها بقايا قلعة تاريخية بناها الصليبيون ومنطقة المليل وهي طريق يوازي طريق الساحل يضم بعض الفنادق الصغيرة والكافيتريات والمنازل ومنطقة المسبط وهي المنطقة التجارية السياحية الرئيسية بالمدينة وتبدأ بشارع الفنار ثم خليج المسبط وتضم مجموعة كبيرة من المحلات ونوادي الغوص والمقاهي والمخيمات والفنادق ومنطقة المشربة وتضم عدداً كبيراً من الكافيتريات ومراكز الغوص وتضم أيضا الأثر الوحيد الموجود هناك وهو تل المشربة وهي مخازن خاصة بأحد الموانئ القديمة ومنطقة مدينة دهب وتضم الهيئات الحكومية والفنادق الكبرى ومنطقة وادي قني وهي منطقة تمثل الإمتداد العمراني المستقبلي للمدينة لما تضمه من مجموعة كبيرة من الفنادق والمجمعات الخدمية والسكنية بالإضافة إلى مناطق لايت هاوس وإيل جاردن والواحة وتضم مدينة دهب خليجين هما اللاجونا أوغزالة الذي يتميز بوجود الشاطئ الرملي الوحيد بالمدينة والقورة الذي يقع وسط المدينة بالإضافة إلى المنتجعات السياحية العديدة الممتدة على طول شواطئها والتي تندمج مع الطبيعة المحيطة بها بالأكشاك المصنوعة من الأخشاب وجريد النخيل المعدة لإقامة السائحين ومما تشتهر به مدينة دهب أيضا المحميات الطبيعية وأولها محمية أبو جالوم وهي تقع على خليج العقبة بمنطقة تسمى وادي الرساسة وأعلنت كمحمية طبيعية عام 1992م وتتميز المحمية بطبيعتها الخاصة ونظامها البيئي المتكامل الذي يجمع ما بين البيئة الصحراوية والجبلية ومجموعة الوديان التي تتخللها بالإضافة إلى بيئتها البحرية الغنية بالشعاب المرجانية والأسماك الملونة كما توجد بها حياة برية غنية بالحيوانات والقوارض والزواحف ثم تأتي محمية نبق وتقع على خليج العقبة جنوب دهب وتتميز بالشعاب المرجانية المسطحة وبعض الكهوف البحرية ونبات المانجروف وبها ثلاث قبائل بدوية تشارك في حماية البيئة والسياحة وتتميز المحمية بإحتوائها على عدة أنظمة بيئية ووديانها الغنية بالنباتات النادرة وكثبانها الرملية الممتدة بالإضافة إلى الشواطئ البحرية والشعاب المرجانية ويوجد بها عدد كبير من الحيوانات والطيور وتتواجد في مدينة دهب أيضا في أعماق خليج العقبة منطقة تسمي البلوهول أو الحفرة الزرقاء وهي عبارة عن بئر عميق جداً داخل الخليج يتجاوز عمقه 10 كم وتعد أحد المقاصد السياحية بالمدينة التي يفد إليها السائحون من هواة المغامرة ومحترفي رياضة الغوص والذين يمارسون هوايتهم عن طريق إختراق قوس صغير على عمق 100 متر محاولين تحطيم الأرقام القياسية في الغوص إلا أن كثيرا ما تحدث حالات وفاة في تلك البقعة بسبب إصابة الغواصين بسكر الأعماق ونفاذ الأوكسجين منهم أثناء محاولتهم البحث عن القوس مرة أخرى للخروج منه إلي أعماق كبيرة ومظلمة ويسجل إسم المغامر المتوفى وتاريخ مغامرته وبلده على لوحة من الرخام معلقة على الجبل المواجه للبلوهول والتي يزورها السائحون الراغبون في إحياء ذكرى أقاربهم الذين لقوا حتفهم في هذه المنطقة بسبب عشق المغامرة والمخاطرة وتوجد بمستشفى مدينة دهب وحدة خاصة بطب الأعماق لعلاج الحالات الطارئة التي تحدث لها مشكلات صحية أثناء ممارسة رياضة الغطس في تلك البقعة ومن معالم مدينة دهب أيضا نصب تذكارى يسمي مطلع اليهودي وهو نصب تذكاري مقام على الطريق الدولي شرم الشيخ/دهب/نويبع على بعد نحو 25 كم من مدينة دهب ويبلغ إرتفاعه أكثر من 16 متر وسمي بهذا الإسم نظرا لوجوده على أحد المطالع شاهقة الإرتفاع وقد أقامته قوات الإحتلال الإسرائيلي أثناء إحتلالها لشبه جزيرة سيناء خلال الفترة من عام 1967م وحتى عام 1973م تخليدا لذكرى مهندس طرق إسرائيلي يدعى شريزا لاباس كان مكلفا بمهمة تمهيد وتسوية طريق شرم الشيخ/دهب/نويبع وتوفي بعد أن أنهى مشروعه إثر إنقلاب سيارته أثناء تجربته للطريق وسقوطها أعلى المطلع المجاور للنصب التذكاري وعقب إستعادة المصريين لسيناء لم تتم إزالة النصب من مكانه ولكن تم وضع علم مصري في سارية أعلى جبل يقع بجوار النصب كما أقيمت عدد من الإستراحات الصغيرة للسائحين القادمين من إسرائيل الذين يرغبون في زيارة النصب من قبيل التنشيط السياحي للمنطقة وتتميز مدينة دهب بأنشطتها السياحية المتعددة والمتميزة حيث يرتادها هواة ركوب الأمواج والمراكب الشراعية بسبب طبيعة سرعة الرياح بها نظرا لإحاطة الجبال بها من عدة جهات مما يتسبب في ظهور الضغط المنخفض بأماكن والضغط المرتفع بأماكن أخرى مما يتسبب في ظاهرة سرعة الرياح كما يفد إليها هواة رياضة القفز بالمظلات وتسلق الجبال وهواة سياحة السفاري الذين يرغبون في الإستمتاع بالطبيعة الجبلية والصحراوية والمناخية المعتدلة للمدينة وكنوع من التنشيط السياحي والدعاية السياحية للمدينة إنطلقت فعاليات مهرجان أمواج دهب السبع في الفترة من يوم 25 يناير عام 2015م حتى يوم 31 يناير عام 2015م بمشاركات دولية وعربية وقام خلاله بدو المدينة بتقديم معارض للتراث البدوي وسباق هجن ورحلات سفاري في عمق الجبال كما تم تنظيم مسابقات للغطس والبحث أسفل المياه عن جائزة مقدمة من المهرجان في عمق المياه لمن يتمكن من العثور عليها وإنتشالها ….. ويصل مدينة دهب بباقي مدن مصر طريق القاهرة/رأس سدر/الطور/شرم الشيخ/دهب بطول أكثر من 500 كم مرورا بنفق الشهيد أحمد حمدي أسفل قناة السويس وهو طريق من حارة واحدة وأطلق مشروع إزدواجه في المسافة بين شرم الشيخ ودهب بطول 80 كم بالإضافة إلى طريق القاهرة/طابا مرورا بنفق الشهيد أحمد حمدي والذي يخترق شبه جزيرة سيناء عرضاً بطول 390 كم ويعرف بإسم طريق النقب أو الطريق الأوسط ومنه إلى الطريق الساحلي طابا/نويبع/دهب ….. وجدير بالذكر أن من الحوادث المؤسفة التي تعرضت لها مدينة دهب أنه في مساء يوم 24 أبريل عام 2006م وقعت 3 إنفجارات إرهابية في وسطها مما أسفر عن سقوط نحو 30 قتيل و153 مصاب معظمهم من المصريين وكان من بينهم أربعة قتلى أجانب وإستهدفت الإنفجارات الثلاثة الممشى السياحي بالبلدة القديمة التي تسمي منطقة مجري السيل أمام قرية مشربية وحول منطقة تسمي نجع البازارات وتبنت هذه التفجيرات الآثمة الغادرة جماعة إرهابية خسيسة تسمي نفسها جماعة التوحيد والجهاد وقام بتنفيذ هذه العملية عدد ثلاثة أفراد إنتحاريين من عناصرها لقوا مصرعهم جميعا في الحادث